السلامُ عليكم ورحمَة الله وبركاته 
️️️️
الحمدلله
الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتديَ لولا أن هدانا الله، والحمدُلله وحده جلّ
جلاله وتقدّست أسماءه، يجبر كسر الضَعيف، ويؤمن له من في الأرض جميعَا،
وهو المالك والميلك والرّب لهذا الكون أجمع، ولهذي الدنيا:"
بسم الله الفتّاح نبدأ درسنا :
مع أسماء الله ( المؤمن/ المهيمن/ الجبّار/ المليك)
إسم الله المؤمن
ذُكر في القرآن في أواخر سورة الحشر :
﴿ هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القُدّوس السلامُ المؤمن ... ﴾
من معاني اسم الله المؤمن ...
-آمن بنفسه ﷻ فقال ﴿ شهِد الله أنه لا إله إلا هو ﴾
-دعا خلقه إلى الإيمانِ به، وهو يملك أمان خلقه في الدنيا والآخرة .
^من يأمنّا غير ربنا؟
-يَصدق عباده على إيمانهم، بقُبول صدقهم وإيمانهم وإثباتهُم عليه، كما أنه يَصدق عبده من الثواب.
- نذنب ونخطئ ثم نتوب ومالنا غير المؤمن ﷻ يَصدُقنا :"""""""""".
من سيقبل توبتك؟ من سيغفر ذنبك؟ من لي ولكِ غير الله المؤمن؟
-سُبحانه يصدق ظنون عباده ولا يخيب آمالهم.
-يأمن عباده المؤمنون من العذاب -لأنه المؤمن-جل وعلا.
-وهو الذي أمِن الخلق من ظلمه ، وأمن من عذابه من لا يستحقه .
^من لنا غير الله ﷻ :""""".
-وهو الذي يصدق عباده المسلمين يوم القيامة إذا سأل الأمم عن تبليغ رسلهم ، قال تعالى : ( ويؤمن للمؤمنين ) التوبة /61 أي يصدقهم .
^من للمؤمنين غير ربّهم المؤمن يصدقهم
.
وكل هذه الصفات لله عز وجل لأنه الله المؤمن.
من آثار إسم الله " المؤمن"
-أنه يؤمّن عباده ويؤمّن أصفياءه وأولياءه ،
انظروا لهذا الحديث القُدسيّ :
عن
أبي ذر الغفاري - رضي الله عنه - عن النبي - ﷺ - فيما يرويه عن ربه عز وجل
أنه قال : ( يا عبادي إنّي حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما .. فلا
تظالموا ،
أي لا يخاف أحد منكم الظلم أبدًا ، لن يُظلم أحد البتّه .
لاظلم عند الله أبدًا، لا لكافر ولا مؤمن .. سيعاملكم الله جميعًا إمّا بالعدل أو الفضل.
الله يأمن ويُأمّن عباده لأنه المؤمن ﷻ .
------
نبدأ بإسم الله الجبّار
اسم الله الجبّار، ذكر مرّة واحدة في القرآن
أيضًا في أواخر سورة الحشر
﴿ المؤمن المهيمن العزيز الجبّار ﴾
أما في السنّة ففي صحيح مسلم عن عبدالله بن عمر أنه قال سمعتُ رسول الله ﷺ وهو على المنبر يقول:
((
يَأْخُذُ الْجَبَّارُ سَمَاوَاتِهِ وَأَرْضَهُ بِيَدِهِ، وَقَبَضَ
بِيَدِهِ، فَجَعَلَ يَقْبِضُهَا وَيَبْسُطُهَا، ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا
الْجَبَّارُ، أَيْنَ الْجَبَّارُونَ ؟ أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ ؟... ))
معنى اسم الله الجبّار
قال إبن القيم في النونيّة معنى اسم الله الجبّار
وكذلك الجبار من أوصافه
والجبر في أوصافه قسمان
جبر الضعيف وكل قلب قد غدا
ذا كسرة فالجبر منه دان
والثانِ جبر القهر بالعز الذي
لا ينبغي لسواه من إنسان
وله مسمى ثالث وهو العلو
فليس يدنو منه من إنسان
- بلهجه عاميّة -
: حنا بنات وحساسات شوي نتحسس من أي شيء وتضيّق صدورنا حاجات أحيانًا -تافهه- وصدق رسول الله ﷺ ، يوم قال : " رفقًا بالقوارير" 
.
الوحدة منّا زي علبة زجاج تتأثر من كل شيء، وعلى طول تنكسر
لذلك إسم الجبّار مهم كلنا نعيش معه، لأننا بنحس بقوّة مهما كنا :""". " الجبّار" إسم عظيم عظيم،
وزي ما قسّم معناه أبن عثيمين ثلاث أقسام:
- جبر القوّة : يقهر الجبابرة سُبحانه ويغلبهم بقوته وعظمته وجبروته .
-جبر الرحمة : يجبر ﷻ الضعيف بالقوة والغنى، ويجبر الكسير بالسلامة ويجبر المنكسرة قلوبهم بإزالة كسرها
-جبر العلو: سُبحانه، فهو فوق كل أحد وهو مع علوّه عليهم هو قريب منهم ﷻ .
كل ما حسيتي بضعف، نادي ربّك الجبّار.. واطلبيه من كل ما بغيتي.. هو جبّار السموات والأرض سُبحانه مايعجزه شيء .
-------
اسم الله المهيمن .
ذكر مره واحدة في القرآن أيضًا هو في نهاية سورة الحشر ﴿ المؤمن المهيمن العزيز ... ﴾
من معاني اسم الله المهيمن :
-" الرقيب" ﷻ الذي لايخفى عليه شيء،يعلم الجهر وما أخفى، فكل تحرّكاتك وتصرّفاتك ودقات قلبك هو يعلمها .
-أنه ﷻ يحول بين المرء وقلبه .
-يملك القدرة التامة على تحقيق مصالح العباد علمًا وقدرة.
-يقدر جل وعلا ولا نهاية لقدرته .
^إذا كنت مع المهيمن ، فلن يخيب مسعاك، ولن تشعر بالإحباط، ولن تشعر بالإخفاق .
أنت مع المهيمن يؤيدك وينصرك ويعطيك ويرحمك ويعليك:"""". ️️️
-------
اسم الله " المليك " ﷻ
ذكر في القرآن في قوله تعالى :
﴿ في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مقتدر ﴾
المليك سُبحانه : هو الموصوف بالكمال المُطلق في الملكية والملك معًا.
والفرق بين المالك والملك والمليك
-وهي كلها من أسماء الله جل وعلا-
المالك
: هو صاحب الملك، أو من له ملكيّة الشيء ، ولا يلزم أن يكون الملك له فقد
يؤثر الملك على المالك وملكيته، فيحجر على ملكيته أو ينازعه فيها، أو
يسلبها منه .
أما
الملك: فهو أعمّ من المالك، لأنه غالبٌ وقاهر فوق كل مالك، فالملك مهيمن
على الملك، وإن لم تكن له الملكية إلا بنوع من القهر ومنع الآخرين، من
التصرف فيما يملكه.
والمليك: هو الموصوف بكمال الملكية والملك معًا -سُبحانه جلّ في علاه- مع دوامها أزلًا وأبدا..
فالمليك يتضمن الدلالة على اسم المالك واسم الملك️️️️، والوصف الذي يتضمنّه كل منهما،
والمليك سُبحانه هو المنفرد بالملك والملكية دون شيء .
ولنا باسم الله المليك،
أن العبد يفتقر إلى ربه بكل شيء، ويعلم ان لاملكية له،
فكل شيء لله.
والله يفوّض الرزق لمن يشاء .. على وجه الأمانة والابتلاء.
فمن لم يُرزق :"
فلربما هو خيرة له، ان لا يكون أمانةً على عنقه حتى يلقى ربّه .
هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق