﷽
سُبحان من خضعت لعظمته الرقاب ، وذلت لجبروته الصعاب ،ولانت لجبروته الشدائد الصلاب المتكبّر، العظيم، الحليم، ذو الجلال والإكرام 
اليوم نبدأ درسنا بحول الله وقوته مع اسم : 
نبدأ باسم الله المتكبّر 
هو المتفرد بصفات العظمة والكبرياء، المتكبر عن النقص والحاجة سُبحانه 
ورد اسمه سبحانه المتكبر مرة واحدة في القرآن الكريم في قوله تعالى
﴿هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾ الحشر
قال ﷺ في الحديث القدسي :
يَطوي اللهُ عزَّ وجلَّ السَّماواتِ يومَ القيامةِ. ثمَّ يأخذُهنَّ بيدِه اليُمنَى. ثمَّ يقولُ: أنا الملِكُ. أين الجبَّارون؟ أين المُتكبِّرون؟ ثمَّ يَطوي الأرضين بشمالِه. ثمَّ يقولُ: أنا الملِكُ. أين الجبَّارون؟ أين المُتكبِّرون؟
اسم الله العظيم
هو الذى لاتصل العقول إلى ذاته وليس لعظمته بداية ولا نهاية
الحديث عن عظمة الله حديث تقشعر منه القلوب ويقشعرُ منهُ الفؤاد
فالله تبارك وتعالى عظيم لا أحد أعظمُ منه عظيمٌ في صفاته عظيمٌ في اسمائه عظيمٌ في قدرته سُبحانه 
:""
ورد اسم العظيم في القرآن الكريم تسع مرات مفرًا ومقرونًا:"
-مفردًا لوحده، ومقرونًا باسم آخر-
أبو بكر رضي الله عنه أكل طعامًا فسأل غلامًا من أين هذا الطعام ؟
قال : مالٌ تكهنتُ به في الجاهلية
وأبو بكر رضي الله عنه لم يكن يعلم أنّ هذا الطعام حرام
توقعون قال معذور الله والله لم يقل :""
بل وضع إصبعه في حلقه وأخرج الطعام كله قال والله لو لم يخرج مع الطعام إلا روحي لأخرجته
تعلمون لما ؟
لأنهُ لا يريد أنّ يأكل ذرةً من حرام ؛ لأنهُ يتعامل مع العظيم سُبحانه :"""
^إذا سألنا يومًا أنفسنا لما هم مبشرون في الجنة ؟!
ذرة ذرة حرام 
حرم على نفسه إياها :""
إذا باغتتك نفسك لتعصي الله فاعصه
ولكن لا تعصيه فوق أرضه !
ولا تأكل من رزقه !
موسى عليه السلام حين أشتاق لرؤية ربه قال :
﴿ ربِّ أرني أنظر إليك قال لَنْ تَرَانِي وَلَكِنْ اُنْظُرْ إِلَى الْجَبَل فَإِنْ اِسْتَقَرَّ مَكَانه فَسَوْفَ تَرَانِي * فَلَمَّا تَجَلَّى رَبّه لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا ﴾
إنهُ العظيمُ ﷻ أراد أنّ يقرب الأمر لموسى إنّ أطاق الجبل رؤيتهُ سُبحانه سوف تراهُ يا موسى ولكن الجبل أصبح دكًا من عظمته سُبحانه :""""""".
اسم الله الحليم
هو الذى لايعجل الانتقام عجلهً وطيشاً مع غاية الاقتدار
ورد اسم الحليم في القرآن الكريم ( ١١ مرة )
-ومن حلم الله علينا أنهُ يوم القيامة حين الحساب يقول للمسلم الموحد التآب الراجع له
ياعبدي ألم تفعل كذا ألم تفعل كذا ؟
ثمّ يقول سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم :""""""""" .
هنالك قصة حدثت أمام ناظريّ :
كان هنالك مسابقة في أحد الاجتماعات ووقف على أحد الأخوات تلبسُ لبلسًا لا يرضي الحليم :"""
خرج لها سؤال أذكري آية استوقفتك !
فقرأت ربع آية :"" ﴿ إنّ الله غفورٌ رحيم ﴾
فأجابت عليها مُقيمت المسابقة ! ﴿ وإنّ الله شديد العقاب ﴾
نحنُ نُقلبُ في آيات الرجاء وننسى آيات العقاب
والمؤمن يكون بين الرجاء والخوف فيرجو رحمة ربه ويخشى عقابه !
فاللهُ ياحبيبة غفورٌ ولكنهُ مقابل ذلك شديد العقاب :""
وحال موته يُغلب لهُ جانب الرجاء :""
وتذكروا يا أحبه أنهُ من أمن العقوبة آساء الأدب
فلا تأمني مكر الله وعقابهُ حين تعرفين اسم الله الحليم الغفور !
-متى نأمن مكر الله وعقابه ؟
نأمنهُ ونرجو منه في حال الطاعة
ولكن دونما عُجب !
ولكن نعرف أنّ الله لا يعاجل بالعقوبة وأنهُ يحبُ من يعبدهُ ويآتِ إليه فإن أطعناه أمنا عقابه.
اسم الله ذو الجلال والإكرام
هو صاحب الشرف والجلال والكمال فى الصفات والأفعال
ورد هذا الاسم مرتين في القرآن كلهما في سورة الرحمن :
المرة الأولى قوله تعالى :
﴿وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (27)﴾
المرة الثانية قوله تعالى :
﴿تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (78)﴾
كان النبي صلّ الله عليه وسلم إذا انتهى من الصلاة انصرف التفت على اليمين إلى الصحابة فقال "استغفر الله ثلاثاً ثم قال اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ياذا الجلال والإكرام"
كان يحب الدعاء بهذا الإسم :".
الله عزّ وجل ذو إكرامٍ يحب من اتصف بالإكرام :""
فالله عزّ وجل يٰكرم من يكرم خلقه:"
-تخيلوا حبيبات قلبي حين نكون في الجنة ويآتِ المزيد رؤية وجهه سُبحانهُ وتعالى
يقول : " السلام عليكم يا أهل الجنة :"""
فحين نراهُ ونحنُ نتربع في النعيم
نقول : " اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ياذا الجلال والإكرام " :""""""
وبهذا انتهى الدررس
اللهم أجمعني مع صحبة آل فاذكروني في جنةٍ عرضها السمواتُ والأرض أُعدت للمُتقين :"""
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق