الخميس، 1 أكتوبر 2015

اسم الله ( الحكيم - الحكم - البصير- السميع )

الحمدلله رب العالمين:"

والصلاه والسلام على خير الخلق اجمعين ..

محمد عليه وعلى آله اتم الصلاة والتسليم  ❤❤❤

 

نبدأ باسم الله : الحكيم ، الحكم🍃


 

ما من شيء وقع في الكون إلا أراده الله:"

وإذا أراد الله شيئاً وقع وليسَ في الكون مسيطر إلا الله 💭💛



إذ ليس في الكون إلا يدٌ واحدة هي المسيطرة وهي الحكيمة وهي القديرة :"

 ترفع وتخفض ،

 و تُعطي وتمنع ،

وتُعز وتُذل ،

و تَبسُط تقبض :""

سُبحانه💦.

 

 

 

 

والمراد بالحكيم :

أي في أفعاله وأقواله وقدره، فيضع الأشياء في محالها بحكمته وعدله 🍃.


 

قال بعضهم:

 

ذكر الحكيم في أكثر من تسعين مرة !

اقترن في أكثرها بالعزيز والعليم , مما يدل على أن حكمته صادرة عن عزة وعلم ..

 

قال تعالى: ﴿ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ﴾ .

وقال تعالى: ﴿ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ﴾ .


 


 

لكل اسم من اسماء الله اثر علينا في حياتنا 🍃

اثر اسم الله الحكيم لامسك في كل تفاصيل حياتك :"""

الكبير منها والصغير 💭

 


 

من الآثار :


 

- أن الأحكام الشرعية في الإسلام من لدن حكيم خبير :""

وما جاءت إلا لإسعاد البشرية، فليس هناك أعدل من الله في حكمه لمن عقل عن الله شرعه وآمن به وأيقن وعلم أن الله أحكم الحاكمين ..

 

قال تعالى: ﴿ أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ﴾ .

 


 

- أن الله حكيم في أقداره :" 💕

فما يقدره الله تعالى على العباد من خير أو شر إنما هو لحكمة بالغة، وتدبير حكيم .


 قال تعالى: ﴿ حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ ﴾ .


 

قال ابن القيم - رحمه الله - وهو يتحدث عن الحكمة:


( وله سبحانه الحكمة البالغة في كل ما قدره وقضاه من خير و شر، وطاعة ومعصية، وحكمة بالغة تعجز العقول عن الإحاطة بكنهها، وتكل الألسن عن التعبير عنها ) .


 

 

- اسم الله الحكيم :"

اكثر ما يواسي قلوبنا الضعيفه في حزنها:""

وفي شدتها اذا ضاق بها السبيل.


 


يؤتي الحكمة من يشاء

 

 قال تعالى: ﴿ يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا ﴾ ❤❤

 


وتنوعت عبارات المفسرين في المراد بالحكمة :"

وقد اختصرها بعضهم بقوله:

 "يؤتي الله إصابة الصواب في القول والفعل من يشاء، ومن يؤته الله ذلك فقد آتاه خيرًا كثيرًا"


 

" الله سبحانه ,

حكيم في قدره وشرعه،

وحكم في خلقه وتدبيره 💓


 

* خلق الله - سبحانه وتعالى - محكم، لا خلل فيه ولا قصور!

 

 قال تعالى: ﴿ وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ ﴾ .


 

 


 

في مسأله مهمه 💭


كراهة التكني بأبي الحكم 💭.


 روى أبو داود في سننه من حديث هانئ بن يزيد: 


أنه لما وفد إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع قومه سمعهم يكنونه بأبي الحكم !


فدعاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال:

إن الله هو الحكم، وإليه الحكم، فلم تكنّيت بأبي الحكم؟".

 

فقال : إن قومي إذا اختلفوا في شيء أتوني فحكمت بينهم، فرضي كلا الفريقين.


فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما أحسن هذا!، فما لك من الولد؟"


قال: لي شريح، ومسلم، وعبد الله، قال: "فمن أكبرهم؟" قلت: شريح. قال: "فأنت أبو شريح" .


 


 

----

ودائماً  تفكر في اتقان هذا الكون:"

فحكمة الله تراها في كل حالك 💕


 

أرزاقٌ مكفولة،

وأعمال مقدرة،

 وخلائق مختلفة،

وكون محكم لا يختل لحظة واحدة!

شمس وقمر، نجوم وجبال :" 🍃


 

لو طال خروج الشمس لهلك العباد ولو تأخر القمر على الناس لهلكوا :"


 

قال تعالى : ، (وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) .


 


 


 

اسم الله : البصير 🍃


 

قال ابنُ كثير:


"والله بصير بالعباد؛ أي: هو عليم بمَن يستحقّ الهداية ممَّن يستحقّ الضلالة، وهو الَّذي لا يُسأل عمَّا يفعل وهم يُسألون؛ وما ذاك إلاَّ لحكمته ورحمته "


 

 

وإن سألت عن بصَره :""

فهو البصير - جلَّ جلالُه - الَّذي قد كمل في بصره،

أحاط بصرُه بجميع المبْصَرات في أقطار الأرض والسَّموات :"❤❤❤

حتَّى أخفى ما يكون فيها


 


 

فيرى دبيبَ النَّملة السَّوداء

على الصَّخرة الصمَّاء في اللَّيلة الظَّلماء

وجَميع أعضائها الباطنة والظَّاهرة

وسريان القوت في أعضائِها الدَّقيقة،



 

ويرى سرَيان المياه 💦

في أغصان الأشْجار وعروقِها

وجميع النَّباتات على اختلاف أنواعها وصِغَرها ودقَّتها،

 


 

اثار العلم بهذا الاسم:


 

اسم الله البصير ،

- من الاسماء التي تدل على اسم وصفه 💕.


 

وصفة البصر من صفات الكمال كصفة السَّمع، فالمتَّصف بهما أكمل ممَّن لا يتَّصف بذلك؛ قال تعالى: ﴿ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلا تَتَفَكَّرُونَ ﴾ !

 


 

سؤال ❤❤❤

اذا علمنا ان الله البصير ،

هالامر يحملنا على ماذا؟


 

💭

إذا علِمْنا أنَّ الله بصيرٌ :"" ❤


حملَنا ذلك على حِفْظ الجوارح وخطرات القلوب عن كلِّ ما لا يُرْضِي الله،:"


 

وحملَنا أيضًا على خشْيته في السِّرِّ والعلانية،

في الغَيب والشهادة؛ لأنَّه يرانا على كلِّ حال!


 

فكيف نَعْصيه مع عِلْمنا باطِّلاعه عليْنا؟!

قال تعالى: ﴿ الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ * وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ ﴾ .


 


 

تمعّن في عُمق هذه الابيات :""""" 💕


 

يا من يرى مد البعوض جناحها

في ظلمة الليل البهيم الأليل 


 

و يرى مناط عروقها في نحرها

والمخ من تلك العظام النحل 


 

و يرى خرير الدم في أوداجها

  متنقلا من مفصل في مفصل 


 

و يرى وصول غذى الجنين ببطنها

  في ظلمة الأحشا بغير تمقل 


 

و يرى مكان الوطء من أقدامها

في سيرها و حثيثها المستعجل 


 

و يرى و يسمع حس ما هو دونها

 في قاع بحر مظلم متهول 


 

أمنن علي بتوبة تمحوا بها ما

 كان مني في الزمان الأول


 


و اخيرًا : 


اسم الله : السميع💕

 


 

السميع:


 

وسمْعُه تعالى نوعان:


 

الأوَّل:

سمْعُه لجميع الأصْوات الظَّاهرة والباطنة، الخفيَّة والجليَّة، وإحاطته التَّامَّة بها.


 

الثَّاني:

سمع الإجابة منْه للسَّائلين والدَّاعين والعابِدين، فيُجيبُهم ويُثيبهم، ومنه قوله تعالى: ﴿ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ ﴾ ؛ 


 

ومنه قول المصلّي: 💕

"سمع الله لِمَن حمِده"؛

أي: أجاب الله حمْد مَن حمِدَه .


 


 

من الآثار في معرفتنا هذا الاسم 💕

 

إثبات صفة السَّمع له - سبحانه - كما وصف الله نفسَه بذلك .


 

قال تعالى: ﴿ سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ ﴾ .


 

وقال تعالى: ﴿ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ .


 

--


 

وأيضاً :""" ❤


 

 أنَّ سمع الله ليس كسمْع أحدٍ من خلْقِه!


 

فإنَّ الخلق وإنْ وُصفوا بالسَّمع والبصر كما في قوله تعالى: ﴿ إِنَّا خَلَقْنَا الْإنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا ﴾ 


 

لكن سمع الله مختلف سمع يليق بجلاله .


 

فإذا علِم العبد أنَّ ربَّه يسمع كلَّ شيءلا تَخفى عليه خافية ،


 

فيسمع حركاتِه وسكَناتِه،

حمَله ذلك الاعتِقادُ على المراقبة لله - سبحانه - في جَميع الأحوال .


 

وفي جميع الأمكِنة والأزمِنة، فيُمسك عن كلِّ قولٍ لا يُرْضي ربَّه، ويَحفظ لسانه فلا يتكلَّم إلاَّ بِخير.


قال تعالى: ﴿ وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى ﴾

 


إنَّ الله هو السَّميع الَّذي يسمع المناجاة :""""

 

ويُجيب الدُّعاء عند الاضطِرار 💔


ويكْشِف السُّوء، ويقبل الطَّاعة، وقد دعا الأنبِياء والصَّالحون بهذا الاسم؛ ليقبل منهم طاعتهم، ويستجيب لدعائهم ..

 

فإبراهيم وإسماعيل قالا:

 

﴿ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ .

 


ودعا زكريا أن يرزُقَه الله ذرّيَّة صالحة:

 

﴿ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ ﴾ [آل عمران: 38]، فاستجاب الله دعاءه،

 


ودعا يوسف - عليه السَّلام - أن يصرف عنه كيْدَ السُّوء؛

 

﴿ فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ .


 


 

نسأل الله ان ينفع بنا وبكُم الاسلام والمسلمين✨

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق