بسم الله الرحمن الرحيم
درس اليوم بأذن الله .
مع أربع أسماء ( المعز، المُذل، القابض، الباسط) 
لكن! هناكَ نقطةٌ مهمّة
️:
( من أسماء الله الحسنى ما ينبغي أن تذكر مَثنى مَثْنى، فالله عز وجل الضارٌّ والنافع ؛
المعطي والمانع ـ الرافع والخافض ـ الباسط والقابض ـ المعز والمذل .
أمّا لماذا ينبغي أن تذكر مَثنى مثنى ؟
لأن الشر المطلق في الكون لا وجود له ،
🏼
فهو سبحانه يضر لينفع، ويذل ليعز، ويأخذ ليعطي، ويقبض ليبسط، ويخفض ليرفع.
﴿ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ﴾
لم تأتِ في نهاية الآية بحسب سياقها بيدك الشر والخير، قال ﷻ في نهاية الآية:
﴿ بِيَدِكَ الْخَيْرُ﴾
قد يكون الإذلال خيراً، ونزع الملك خيراً.)
على هذا نبدأ درسنا بإذن الله
بسم الله الفتّاح نبدأ
- المُعز والمذل - 

قال ﷻ :
﴿ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ﴾ 
سُبحانه ( مُعزّ و مُذلّ ) جلّ في عُلاه!
من آثار اسم الله المُعزّ و المذلّ :
فطرة عالية! لا ترضى أن تمتهن وتُهان، فطرة تكره الفضيحة ، فالحمدلله عليها، تستوجب وتستحق الشكر والله
" الفطرة" عزّة عظيمة من العزيز المُعزّ ﷻ .
حمدًا لله عليها 
.
﴿يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ (8)﴾
إذا كنت مؤمناً حقاً فأنت عزيز ؛لأنك مع العزيز المُعز؛ولأنك على شرع العزيز ﷻ ؛ ولأنك مفتقر للعزيز-المعز-؛ ومعتمد على العزيز-المعز- و" العزيز " لن يخيب ظنك ﷻ ، 
﴿ فللّه العزّة جميعا ﴾
لا عائلة ولا جاه ولا أموال ولا أولاد؛
قال أحدهم:
إجعل لربّــك كــــل عزّك يستقـــرُّ ويثبِــــتُ
فإذا اعتززت بمن يموت فإنّ عــــزّك ميّــتُ
أي فخرّ كان فيه قارون؟ وفرعون؟وأبو جهل؟
فأذلّهم الله، هو المُذل ﷻ لمن كفر به واستكبر ،
* أبو جهل عند هلاكه رقى أبن مسعود-عبدالله بن مسعود الصحابي النحيل الجسد الضعيف- رقى على صدره فقال له ابو جهل: لقد ارتقيت مرتقًا صعبًا يا رويع الغنم *
من أذله؟ بعد أن كان يؤذي رسول الله ﷺ ..
سُبحانه، هو المذل .
المُذل هو اسمٌ عكس المُعز ﷻ ، بيده العزة والذل-لمن شاء- ﷻ ، -بيده الخير-
.
كم من ملك في الأرض، أذلهم الله؟
انظروا إلى التاريخ، كم وكم وكم..
سُبحانه ﷻ ، هو المذل والمعز 
+ بالمُناسبة
هناك من يقول أنّ هذان الإسمان ( المعزّ والمذل ) لم تذكر صريحة في الكتاب أو السنّة إذًا فهيَ - والله أعلم- ليست أسماء،
وهناك من يقول وردت آيات كثيرة تشير لهذين الإسمين إذًا هما ثابتات.. وفي ذلك مسائل كثيرة، لكن إن لم تكن أسماء، فهي صفات
️
وقفة
:
قال الإمام ابن القيم في قوله تعالى:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ ﴾
كان الذل منهم ذل ( رحمة وعطف وشفقة، ذل اللين والانقياد)
وقوله: ﴿ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ ﴾
هو من عزة القوة والمنعة والغلبة، 

+ شاهدوا معي
https://www.dropbox.com/s/
https://www.dropbox.com/s/
نُكمل مع القابض و الباسط
قوله تعالى:
﴿ والله يقبض ويبسط وإليه ترجعون ﴾
وقال ﷺ : " إنّ الله هو المُسعّر القابض الباسط الرزّاق "
" القلب، الظلّ ، الصدر، الرحمة، الرزق ..." وإليه ترجعون
^ حديث والله عظيم عظيم.
من آثار اسم الله الباسط؛ حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي ﷺ
قال : [ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا ].
-رحمة من الله بهم وحبا لهم-
ولنا في النبي ﷺ أسوة حسنة؛ الذي لم يجد للضيف يوما في أبياته التسعة طعاما -لا تمرا ولا غيره- سوى الماء حتى خرج للناس فقال من يضيف ضيف رسول الله ﷺ ؟!
وقفة:
الوليد بن المغيرة، جعل له الله مالًا ممدودًا ، وبنين شهودًا ومهّد الله له تمهيدَا .. أفكان عظيما عند الله ؟!
﴿ كلا إنه كان لآياتنا عنيدا﴾
وقال جل وعلا :
﴿ وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى ﴾
وبذلك يخشى أن يكون -البسط- استدراجاً من الله له وقد جرت سنة الله أن أعظم ما يكون العطاء للكفرة والمكذبين حينما يشتد إعراضهم وكفرهم كما قال تبارك وتعالى
﴿ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ ﴾
لذلك فلننتبه
هل مابسط علينا ربنا ورزقنا، استعملناهُ لرضاه؟
ام ازددنا به عصيانًا وذنوبًا و تقصيرًا ؟
فكان استدراجًا لنا 
لماذا يالله ؟!
https://www.dropbox.com/s/
الحمدُلله بكذا ختمنا الدرس ..
أسأل الله لنا الفردوس الأعلى من الجنّة،
وأن يزيدنا علمًا وأن يرفعنا بمعرفة أسماءه وصفاته

سُبحانك اللهم وبحمدك أشهد ان لا إله إلا أنت استغفرك واتوب إليك ..
جميل استمري😍😍
ردحذفجميل استمري😍😍
ردحذف