بسم الله الرحمن الرحيم
اسماء اليوم خفيفة ان شاء الله 
.
ومعانيها قد تكون واضحة لدينا..
لكن نتوسع فيها قليلاً لنزداد خيراً 
.
اذا أصاب احدانا مرض، يستحب عليها ان تدعوا بماذا؟
- من اسماء الله -
-وهو اول اسم اليوم معنا -
نبحر فيه معاً لنرسو سوياً في شاطيء الخير ان شاء الله 
.
من أسماء الله الحسنى التي وردت في الكتاب والسنة ..
والشفاء يشمل شفاء الأبدان، وشفاء الصدور من الشبه والشهوات،
قال تعالى: ﴿ وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ﴾ 
.
روى البخاري ومسلم من حديث عائشة - رضي الله عنها -:
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا عاد مريضًا يقول: "أذهب الباس رب الناس، اشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقمًا" .
اذا آمنت انا وإياك بهذا الأسم ،
يلزم على إيماننا هذا آثار عظيمه:"
تجعل قلبي وقلبك معلق بخالقها سبحانه ..
اول الآثار :
أن الله تعالى هو الشافي، ولا شافي إلا هو، ولا شفاء إلا شفاؤه، ولا يرفع المرض إلا هو، سواء كان مرضًا بدنيًا أو نفسيًا 
قال تعالى: ﴿ وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾. 
.
أيضاً : نوقن بداخلنا:"""
- أن الله تعالى هو الشافي، لم ينزل داء إلا وأنزل له شفاء، وله أسباب ..
روى البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما أنزل الله داء إلا وأنزل له شفاء" .
وفي المرض لا قدر الله ،الله يبعد عنَّا كل أمراض الأبدان والقلوب ..
لابد مع التوكل والإيمان بأن الله الشافي ، أمور ما هي؟
من أسباب الشفاء التي يستعين بها المؤمن 
:
قال تعالى: ﴿ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا ﴾ .
قال تعالى: ﴿ وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ * ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 68، 69].
روى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام"، قال ابن شهاب: "والسام الموت" .
روى البخاري في صحيحه من حديث ابن عباس - رضي الله عنها - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "الشفاء في ثلاثة: في شرطة محجم، أو شربة عسل، أو كية بنار، وأنا أنهي أمتي عن الكي" .
روى ابن ماجه في سننه من حديث جابر- رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ماء زمزم لما شرب له"
وكان ابن عباس إذا شرب ماء زمزم قال: "اللهم إني أسألك علمًا نافعًا، ورزقًا واسعًا، وشفاء من كل داء" 
.
وبعد سبحان الله،اذا آمنا باسم الله " الشافي "
نعلم أن هذا الشفاء قد يتأخر لحكمة إلهية، رفعًا لدرجات المريض، وتكفيرًا لسيئاته:
قال تعالى: ﴿ وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ ﴾
نبدأ بالاسمين الأخرين من آسمائه سبحانة 
الشكور ، الشاكر .
ماذا يعني أن ربنا شكور؟
شكور للحسنات يضاعفها، شكور على يسير الطاعات فيثيب عليها جزيل الحسنات .
كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم «ما تصدَّقَ أحدٌ بصدَقَةٍ منْ طيِّبٍ، ولا يقبَلُ اللهُ إلَّا الطيبَ، إلَّا أخذَها الرحمنُ بيمينِهِ، وإِنْ كانتْ تَمْرَةً، فتربُو في كفِّ الرَّحمنِ حتى تَكونَ أعظمَ مِنَ الجبلِ، كما يُرَبِّي أحدُكم فَلُوَّهُ أوْ فَصيلَهُ» .
الفلوه يعني ولد الحصان .
الفصيل ولد الناقه .
ومن معاني الشكور :
أنه سبحانه يرغب الخلق في الطاعة قلّت أو كثرت لئلا يستقلوا القليل من العمل.
لذا كانت عائشة رضي الله عنها عندما تقرأ {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ . وَمَن يَعْـمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ}
تأتي بشطر تمرة وتتصدق به وتتأول الآية وتقول مثقال ذرة إذا تمرة خيراً يره .
هالشيء يعلمك ان كل شيء عند الله لا يضيع .
ويطمئن قلبك أن كل ما اصابه من امور الدنيا يكون بميزان حسناتك اذا احتسبتي الاجر .
- وإذا أثنى الرب على عبده فقد شكره، والثناء يكون في الملأ الأعلى كما ورد في حديث ثناء الله على عبده وهو يقرأ الفاتحة.
فإذا قالَ العبدُ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} قالَ اللهُ تعالى: حمدني عبدي،
وإذا قالَ: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، قالَ اللهُ تعالى: أثنى عليَّ عبدي,
وإذا قالَ {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}، قالَ: مجَّدني عبدي. (رواه مسلم).
وكذلك حين تصلي على النبي صل الله عليه وسلم يثني عليك في الملأ الأعلى،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من صلَّى عليَّ واحدةً، صلَّى اللهُ عليه عشرَ صلواتٍ )
لذلك لا تنظر لصغر ما تعمل!
لأنك تتعامل مع ربٍ كريمٍ شكور .
ودائماً تذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم:
«لا تحْقِرَنَّ من المعرُوفِ شيْئًا، ولوْ أنْ تلْقَى أخاكَ بوجْهٍ طلْقٍ» .
ولعل عملٍ بسيط تخلص فيه لله يكون هو المنجي من عذاب النار:"
وهنا سؤال مهم ، كيف أحقق أنا وإياك الشكر لله؟
بنقل لكم قول لابن القيم 
️
- تحقيق الشكر..
يقول ابن القيم رحمه الله:
" الشكر مبني على خمس قواعد، سأذكرها لك وأذكر حظك منها فانتبه:
1. خضوع الشاكر للمشكور، وحظها منك الذل والانكسار لله تعالى.
2. حبه له، أن يزداد المؤمن في حبه لله تعالى.
3. اعترافه بنعمته، فيكثر من قوله: أبوء لك بنعمتك علي، ويكثر من التحدث بنعم الله تعالى. يتحدث بالنعمة لذكر المنعم وبيان فضله لا لبيان النعمة والزهو بها.
4. ثنائه عليه بها.
5. وألا يستعملها فيما يكره، لا يعصي الله ويبارزه بها.
اسمنا الثالث والاخير 
اسم الله:( المتعال ) .
قال تعالى: ( ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ) .
وقوله تعالى:(سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ) [الأعلى: 1].
وقوله : (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ) [الرعد: 9].
وقال البغوي في قوله تعالى: وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ ..
أي (العالي على كل شيء)
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
( وهو سبحانه وصف نفسه بالعلو، وهو من صفات المدح له بذلك والتعظيم؛ لأنه من صفات الكمال، كما مدح نفسه بأنه العظيم والعليم والقدير والعزيز والحليم ونحو ذلك، وأنه الحي القيوم، ونحو ذلك من معاني أسمائه الحسنى، فلا يجوز أن يتصف بأضداد هذه، فلا يجوز أن يوصف بضد الحياة والقيومية والقدرة، مثل الموت والنوم والجهل والعجز واللغوب، ولا بضد العزة وهو الذل، ولا بضد الحكمة وهو السفه.
فكذلك لا يوصف بضد العلو وهو السفول، ولا بضد العظيم وهو الحقير، بل هو سبحانه منزه عن هذه النقائص المنافية لصفات الكمال الثابتة له، فثبوت الكمال له ينفي اتصافه بأضدادها وهي النقائص) .
والله تبارك وتعالى له جميع أنواع العلو، وهي :
1- علوّ القدر:
وهو علوّ صفاته وعظمتها، فلا يماثله مخلوق، بل لو اجتمع الخلق كلّهم لما استطاعوا أن يحيطوا ببعض معاني صفة واحدة
من صفاته سبحانه، قال عزّ وجلّ: {وَلاَ يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا}.
2-علوّ القهر:
كما قال تعالى:{وَهُوَ الوَاحِدُ القَهَّارُ}، الذي قهر بعزّته وعلوّه الخلق كلّهم، فنواصيهم بيده، وما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، لا يمانعه ممانع، وليس لأمره من دافع.
3-علوّ الذّات:
فهو فوق جميع مخلوقاته في سمائه، عاليا على خلقه، بائنا منهم، ويعلم حركاتهم وسكناتهم وأعمالهم وأقوالهم، لا تخفى عليه خافية.
تعددت الشواهد على علو الله قوق خلقه حتى زادت عن ١٠٠٠ دليل منها :
- وهُنا التصريح بالعروج اليه ،
قال تعالى: ( يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه ) .
- التصريح بالصعود إليه،
قال تعالى : ( اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ) .
- التصريح بتنزيل الكتاب منه،
قال تعالى: ( تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم ) .
- التصريح برفع بعض المخلوقات إليه،
قال تعالى: ( بل رفعه الله إليه ) .
- التصريح بالفوقية ،
قال تعالى : ( وهو القاهر فوق عباده ).
هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد ؛
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت ،
نستغفرك ونتوب اليك ️️.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق