السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله جليلِ النعم، باعثِ الهمم، ذي الجودِ والكرم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم
اللهمّ زدنا علمًا بك وقُربًا إليك ()
نُكمل مسيرنا مع أسماء الله الحُسنى
[ الجميل / الكريم / الأكرم / الواسع ]
ومعناه : من له نعوت الحسن والإحسان ؛
الجميلُ في ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله كلها جميلة
ورد الجميل في صحيح مسلم من حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" لا يدخُل الجنّة من في قلبه مِثقالُ ذرّة من كِبر، فقال رجلٌ: إن الرجلَ يُحبّ أن يكون ثوبُه حسناً ونعلُه حسنةً، قال عليه الصلاة والسلام:
"إنّ الله جَميلٌ يُحبّ الجمالَ الكِبرُ بَطَرُ الحقّ وغمطُ النّاس ".

قال بن القيّم - رحمه الله - " وجماله سبحانه على أربع مراتب :-
جمالُ الذّات ، وجمالُ الصفات ، وجمال الأفعال ، وجمال الأسماء
فأسماؤه كلها حسنى، وصفاته كلها صفات كمال ، وأفعاله كلها حكمة ومصلحة ،
قال بن القيّم - رحمه الله - " وجماله سبحانه على أربع مراتب :-
جمالُ الذّات ، وجمالُ الصفات ، وجمال الأفعال ، وجمال الأسماء
فأسماؤه كلها حسنى، وصفاته كلها صفات كمال ، وأفعاله كلها حكمة ومصلحة ،
وأما جمال الذات وما هو عليه فأمرٌ لايدركه سواه ،
وليس للمخلوقين منه إلا تعريفات تعرّف بها من أكرمه من عباده
، فإن ذلك الجمال مصونٌ عن الأغيار محجوبٌ بستر الرداء والإزار
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. فيما يحكي عنه ( الكبرياء ردائي والعظمة إزاري ...)
فما ظنك بجمالٍ حُجب بأوصاف الكمال وستر بنعوت العظمة والجلال
الله يُحب الجمال
ومن محبته له أنزل على عباده لباسًا وزينة تُجّمل ظواهرهم ، وأمرهم بالتقوى لتجميل بواطنهم
﴿يَا بني آدم قدْ أنزلنا عليكم لباسًا يُواري سوآتكم وريشًا ولباسُ التقوىٰ ذلِك خَير﴾. [الأعراف : 26]
وأيضًا في أهل الجنة

﴿فوقاهم الله شر ذٰلِك اليومِ ولقاهم نضرةً وسُرورًا، وجزاهم بِما صبروا جنةً وحرِيرًا ﴾.
فجّمل وجوههم بالنظر إلى وجهه الكريم ، وبواطنهم بالسرور ، وأبدانهم بِالحَرير
.
قال ابن القيم - رحمه الله :
إذا زكاّك المزكون ، وأثنَى عليك المثنون ، فإنما هم إلى جميل ستر الله ينظرُون .

لذلك من أثر إيمانك بأسم الله الجميل .

وبعد معرفتك معناه
عليك أن تسعى إلى تجميل لسانك بالصدق مع الله فلا يُدنسه الكذب وغيره .
وتجميل قلبك بالإخلاص له والتوكل عليه وتحقيق مايحبه ويرضاه
جملّ طريقك بالأخلاق والطاعه وقبرك بالعمل الصالح ؛ لكي تصل إلى جمال جنته بإذن الله . :"""


وليس للمخلوقين منه إلا تعريفات تعرّف بها من أكرمه من عباده
، فإن ذلك الجمال مصونٌ عن الأغيار محجوبٌ بستر الرداء والإزار
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. فيما يحكي عنه ( الكبرياء ردائي والعظمة إزاري ...)
فما ظنك بجمالٍ حُجب بأوصاف الكمال وستر بنعوت العظمة والجلال
الله يُحب الجمال
ومن محبته له أنزل على عباده لباسًا وزينة تُجّمل ظواهرهم ، وأمرهم بالتقوى لتجميل بواطنهم
﴿يَا بني آدم قدْ أنزلنا عليكم لباسًا يُواري سوآتكم وريشًا ولباسُ التقوىٰ ذلِك خَير﴾. [الأعراف : 26]
وأيضًا في أهل الجنة
﴿فوقاهم الله شر ذٰلِك اليومِ ولقاهم نضرةً وسُرورًا، وجزاهم بِما صبروا جنةً وحرِيرًا ﴾.
فجّمل وجوههم بالنظر إلى وجهه الكريم ، وبواطنهم بالسرور ، وأبدانهم بِالحَرير
قال ابن القيم - رحمه الله :
إذا زكاّك المزكون ، وأثنَى عليك المثنون ، فإنما هم إلى جميل ستر الله ينظرُون .
لذلك من أثر إيمانك بأسم الله الجميل .
وبعد معرفتك معناه
عليك أن تسعى إلى تجميل لسانك بالصدق مع الله فلا يُدنسه الكذب وغيره .
وتجميل قلبك بالإخلاص له والتوكل عليه وتحقيق مايحبه ويرضاه
جملّ طريقك بالأخلاق والطاعه وقبرك بالعمل الصالح ؛ لكي تصل إلى جمال جنته بإذن الله . :"""
الكريم : أي كثير الخير عظيم النفع الذي يتبرع بالأحسان من غير جزاء
ورد في القرآن ٣ مرات ومنها قوله تعالى ( يَا أَيهَا الإِنسانُ مَا غَرّك بِرَبك الكرِيم )
أما الأكرم فهو شديد الكرم كثير الخير الذي لا يوازيه كريم
وذكر في القرآن مرة واحدة في قوله ( اقْرَأ وَربُّكَ الْأكْرَم ) .
الكريم سبحانه
إذا أتاه عباده بالطاعات اليسيرة قابلهم بالثواب الجزيل ، يعطي بغير منّه دائمُ المعروف يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء ، الذي لا يُبالي كم أعطى ولا لمن أعطى :"""
بل إن الكريم إذا رفعت حاجتك إلى غيره لا يرضى
" الكريم لا يُضيعُ من لاذَ به "
أكرمُ الخلق :"""
" أَنَّ رَجُلاً سَأَل النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم غَنَمًا بَيْنَ جَبَليْنِ ؟فأَعْطَاهُ إِيَّاهُ ؛ فَأَتَى قَوْمَهُ فَقَال : أَيْ قَوْمِ أَسْلمُوا فَوَ اللهِ إِنَّ مُحَمَّدًا ليُعْطِي عَطَاءً مَا يَخَافُ الفَقْرَ ؛ فَقَال أَنَسٌ :
إِنْ كَانَ الرَّجُل ليُسْلمُ مَا يُرِيدُ إِلاَّ الدُّنْيَا فَمَا يُسْلمُ
حَتَّى يَكُونَ الإِسْلاَمُ أَحَبَّ إِليْهِ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا عَليْهَا ".
[رواه مسلم]
وقال جابر رضي الله عنه :
"مَا سُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنْ شَيْءٍ قَطُّ فَقَالَ لَا".
[متفق عليه ]
أعظم سبب لنيل كرامة الكريم - سبحانه -
تقواه عزّ وجلّ في السر والعلن ، فالأكرم عند الله هو " الأتقى " له من عباده
كما جاء في قوله تعالى:﴿إنّ أَكرَمكُم عِنْدَ اللهِ أَتقاكُم ﴾.
ومعناه : الواسع الصفات والنّعوت ، ومتعلقاتها .
بحيثُ لا يحصي أحدٌ ثناءً عليه ، بل هو كما أثنى على نفسه ، واسع العظمة والسلطان والملك ، واسع الفضل والإحسان عظيم الجود والكرم .
* ورد اسمه الواسع في عدّة مواضع :
منها قوله تعالى :﴿ والله يؤتي ملكهُ من يشاء والله واسعٌ عليم ﴾
* ﴿ فأينما تولوا فثمّا وجه الله إنّ الله واسعٌ عليم ﴾
﴿ لا يكلّف الله نفسًا إلا وُسعها ﴾.
﴿ يريد الله بكم اليُسر ولا يريد بكم العُسر ﴾.
الله عز وجل خلق كل شيء من لا شيء، على غير مثال سابق، لذلك سمح الله لذاته العلية أن يوازنها مع خلقه، قال:
﴿ فَتَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ﴾ ( سورة المؤمنون )
سعةُ خلقه سبحانه
الإمام الغزالي يقول:
" تأدُّباً مع اسم الواسع ينبغي أن تتَّسِع دائرة عِلمك لأن الله عالم ويحب كل عالم وأن تتَّسِع دائرة إحسانِك ودائرة عَفْوِك لتشمل كل الناس "
عن محمد بن واسع رحمه الله قال : " لو كان يوجد للذنوب ريح ، ما قدرتم أن تدنوا مني ، من نتن ريحي "
لكن تذكر بـ ﴿إن ربك واسع المغفرة﴾
مهما اتسعت دائرة الذنوب
فميدان المغفرة أوسع منها.
فتُب واحذر القنوط؛
فإن يأسك من رحمة الله أكبر من كل ذنوبك ..
وتذكر أيضاً بأن الله عز وجل يحب من عبده أن يسأله ، والمخلوق يكره أن يُسأل ..
فالله واسع العطاء جواد كريم .
فسبحانه وتعالى :".
هذا وصلّى الله وسلم على حبيبنا محمد وعلى آله وصحبهِ أجمعين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق